أظهرت دراسة أوردت نتيجتها صحيفة بريطانية أن الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار كل يوم لا يتعرضون للسمنة بنفس الدرجة التي يتعرض لها أقرانهم الذين لا يتناولونها.
وشملت تلك الدراسة -حسب ديلي تلغراف- 15 ألف طفل ممن هم في سن الخامسة تمت متابعة وزنهم وأخذ قياساتهم.
وقد أظهرت تلك الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة كانوا يتناولون وجبة الإفطار بنسبة تقل بالنصف عن الأطفال ذوي الوزن العادي.
كما تبين من خلال هذه الدراسة أن من لا يعمل آباؤهم وأمهاتهم معرضون بنسبة ثلاثة إلى واحد لعدم تناول وجبة الإفطار مقارنة بمن يذهب ذووهم إلى العمل.
وأظهرت أن 20% من الأطفال إما يعانون من الوزن الزائد أو السمنة عند دخول السنة الأولى من المدرسة, فأكثر من 17% من البنات و13.5% من البنين يعانون من زيادة في الوزن, و6% أخرى من البنات و5% من الأولاد يعانون من السمنة الفعلية.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور هيثر جوشي الذي تزعّم فريق الدراسة, قوله إن هذه الظاهرة قد تفسر بالعادات اليومية المتعلقة بالقيام مبكرا بقدر يسمح للأطفال بأخذ الفطور.
وأضاف هيثر أن عواقب عدم تناول الأطفال للفطور –والبالغين طبعا- هو أنهم مرشحون أكثر للإحساس بالجوع قبل الغداء وأخذ وجبة خفيفة غنية بالدهون والسكريات.
ومن بين الأسباب كذلك –حسب الدراسة- أن الوالدين اللذين لا يحرصان على جعل أطفالهم يتناولون الفطور غالبا ما يكونان أقل تنظيما فيما يتعلق بالتغذية بشكل عام.
ورغم أن الدراسة لم تكتشف علاقة بين تنظيم الغذاء وبين زيادة الوزن فإن الباحثين اكتشفوا علاقة حقيقية بين المستوى التعليمي للأم ووزن أطفالها, فلم يجدوا السمنة إلا بين 3% من أولاد النساء المثقفات مقارنة بـ6% بين أولاد النساء غير المثقفات.
ونقلت ديلي تلغراف عن مدير المنتدى الوطني للسمنة الدكتور كولين واين قوله تعليقا على هذه النتائج إن "هذا يؤكد ما كنا نعتقده منذ وقت بأن الفطور وسيلة جيدة لبدء الأطفال نهارهم وأنها مرتبطة بنسب السمنة لديهم, كما أنها تساعد في جعل أدائهم الدراسي أفضل".